عبّر عن شخصيتك الشبابية الفريدة بورق الجدران!
إن غرفة النوم بالنسبة لشاب أو شابة بمقتبل العمر ليست أربعة جدران عادية فحسب، وإنما يراها مملكته وعالمه الخاص الذي يقضي فيه معظم وقته بين الدراسة والنوم وممارسة الأنشطة المختلفة. لذا فإن اختيار ورق الجدران في عمر الشباب يكون له خصوصية يجب مراعاتها. وهو ليس مهمة سهلة كما يعتقد البعض، ولعل صعوبتها تكمن بأن هذه المرحلة تتأرجح بين الطفولة والنضج!
ويقصد بعمر الشباب، الفترة الممتدة بين 13 حتى 21 عاماً تقريباً. وتسمى أيضاً بفترة المراهقة، حيث يبدأ الشباب مرحلة جديدة من حياتهم، يميلون فيها إلى الاستقلالية وتعزيز ملكيتهم للأشياء بعيداً عن سلطة واختيارات الأهل. وبالطبع، فإن ورق الجدران المصمّم لغرفة نوم طفل صغير لم يعد مناسباً لهذه المرحلة. لذا يستحسن استبداله بما يتناسب مع شخصية الشاب واهتماماته. فإذا كنت تبحث عن أفكار ترشدك لتصميم غرفة مميزة تتناسب وشخصية ممن هم في عمر المراهقة وتزيينها بورق جدران شبابي، فإننا ننصحك بقراءة هذا المقال حتى النهاية.
ورق الجدران حسب الشخصية
1. الشخصية المرحة
ليس غريباً أن تجد بعض الأشخاص في عمر الشباب يفضلون الزخرفة والألوان البراقة والشخصيات الكرتونية والإنمي في ورق جدران غرفهم، حيث لا يزال جانبهم الطفولي موجوداً داخلهم. تجدهم يختارون ورق جدران شبابي باللون الأخضر الزاهي مع الفوشيا والأزرق مثلاً! أو أحد هذه الألوان، مع كسر حدتها بستائر ومفرش سرير بألوان فاتحة، فبهذا الشكل سيضفي طابعاً مبهجاً للغرفة.
2. الشخصية الطموحة
تبحث الشخصية الطموحة دائماً عن هدفها وتحاول تحقيقه بكل الطرق الممكنة. فحتى ورق جدران غرفة هذه الشخصية سيعبّر عما يجول في مخيلتها. لن يحمل ورق الجدران في هذه الحالة صوراً عبثية بلا معنى. وبالنسبة لهذا الشخصية، قد تختار ورق جدران شبابي يحمل صورة قدوتها أو بطلها المفضل، أو الآلة الموسيقية التي تحبها، أو البلد الذي تهوى زيارته، أو التخصص الأكاديمي الذي تطمح لدراسته، أو رياضتها المفضلة ككرة القدم أو ركوب الأمواج أو الجولف أو ركوب الدراجات!
3. الشخصية الهاربة من الطفولة
يحاول بعض المراهقين ترك طفولتهم خلفهم بكل ما فيها، فيغلب الطابع الرسمي على اختياراتهم، وتختفي الزخارف المرحة والألوان البراقة من ورق جدران غرفهم، ليحل محلها المظهر الكلاسيكي والبسيط، فيكون ورق الجدران على هيئة خشب أو رخام أو أزهار بألوان الباستيل الناعمة، أو مناظر طبيعية.
4. الشخصية المتمردة غريبة الأطوار
تتسم الشخصية المتمردة بحب كل ما هو غير مألوف. لذا فإن اختياراتها لورق الجدران لا تخلو من التمرد على سلطة الأهل والعادات والتقاليد. فتراها تميل إلى انتقاء ورق جدران بكتابات صعبة القراءة أو عبارات توحي بالقوة والسيطرة أو صور جماجم أو رسوم هندسية ذات زوايا حادة، أو صور الحيوانات المفترسة، مع اختيار الألوان الداكنة والمتباينة!
5. الشخصية المواكبة للموضة
تفضّل هذه الشخصية الأنماط العصرية حتى في ورق الجدران الذي تختاره لنفسها. حيث تحرص من خلاله على عكس اتجاهات الموضة، فتختار ورق جدران يحمل رموزاً للأزياء والحقائب اليدوية والأحذية ومستحضرات التجميل والعطور، وهي غالباً تكون من تفضيلات الفتيات. أما الذكور فقد يميلون إلى مواكبة أحدث السيارات أو الدراجات النارية التي ستنعكس في الرسوم التي يحملها ورق جدران غرفهم.
أفكار رائعة أليس كذلك؟ هل أنت مستعد للتجربة؟ جرب ورق الجدران على جدارك الآن بنقرة واحدة فقط!
ألوان ورق الجدران وتأثيراته
من المهم معرفة تأثيرات كل لون من الألوان الأساسية على الشخصية قبل اختيارها، حتى لا يكون الاختيار عبثياً ويؤدي إلى نتائج عكسية. على سبيل المثال، عندما يذكر اللونين الأبيض والرمادي فسيخطر على البال مباشرة الهدوء وتنقية الذهن والتأمل، كونها ألوان محايدة ورصينة وتضيف لمسة أنيقة للغرفة.
أما الأزرق الغامق والأرجواني (البنفسجي) والأخضر، فتعد من الألوان المناسبة جداً للنوم والاسترخاء والراحة. دون إهمال قدرة اللون الأخضر أيضاً على تنشيط الجسم والعقل، وتعزيز الاستقلال والثقة بالنفس.
وتعتبر درجات اللون البرتقالي والأصفر مناسبة جداً لكسر ملل ورتابة الغرفة. فهي تحفّز المراهق على الدراسة، وترفع الروح المعنوية لديه، وتحد من التقلبات المزاجية أيضاً.
وغالباً ما تميل البنات في عمر الشباب إلى الألوان الدافئة والعاطفية كالوردي. إنه يعزز السلام الداخلي ويرفع الحالة المزاجية لديهن. تماماً كما يفعله اللون الأزرق بالصبيان، حيث يعد جذاباً لهم بجميع درجاته.
وليس الوردي فقط هو لون الفتيات المفضّل. بل يرغب بعضهن باختيار ورق جدران أرجوانيّ اللون، حيث يُطلق طاقة جديدة ملهمة، ويبعث على التأمل والتفكير، كما يناسب كلا الجنسين.
والأسود رغم غرابته بعض الشيء، إلا أنه قد يكون المفضّل لدى شريحة من المراهقين ذكوراً كانوا أم إناثاً. وذلك لما يحمله من تناقضات وتميّز وغموض وأسرار. ولا مانع من استخدامه لكن بحكمة واعتدال حتى لا يؤثر سلباً على نفسية الشاب.
خامات ينصح بها لاختيار ورق الجدران
بعد اختيار شكل ورق الجدران ولونه حسب نمط شخصية الشاب، يأتي هنا دور انتقاء الخامة المناسبة. ويُنصح بالاعتماد على الخامات غير المنسوجة، المصنّعة من البوليستر وأحبار الأكريليك المقاومة وألياف السليلوز. حيث يتميز هذا النوع بمقاومة عالية للرطوبة والحرائق، ويتمتع بخاصية عزل الصوت، ولا يتمزق بسهولة حيث يمكن إزالته ووضعه مرة أخرى بسهولة.
ويوجد أيضاً الفينيل، فهو يعد الخيار الأكثر شيوعاً في ورق الجدران نظراً لتعدد استخداماته، وسهولة تثبيته وإزالته وتنظيفه. ويُفضّل استخدام الفينيل عالي السماكة فهو لا يتأثر بضوء الشمس القوي، ويقاوم الرطوبة والحرارة والبخار، كما يمكن تنظيفه بسهولة، ويعيش لأعوام طويلة.
اطلب عينة مجانية الآن وتحقق من الخامات الرائعة بنفسك!
ورق الجدران الثلاثي الأبعاد
عند الحديث عن ورق الجدران وأنواعه وخامته لا يمكن إغفال الأنواع الثلاثية الأبعاد التي تضيف خدعاً بصرية للصور تجعلها تبدو حقيقية أو نافرة من الجدار، ما يعطي مظهراً أكثر حداثة للغرفة، وبالتالي تكون مفضّلة للشباب. مع مراعاة عدم المبالغة في أشكال وألوان ورق الجدران ثلاثي الأبعاد، وإنما يفضل أن يتناسب مع ديكور الغرفة وحجمها.
وهنا ننصح في أن يتم تركيب ورق الجدران الثلاثي الأبعاد على جدار واحد فقط من الغرفة، وتركيب ورق جدران بلون واحد حيادي بسيط على باقي الجدران، أو حتى طلائها. وذلك بسبب قوة التأثير البصري لورق الجدران الثلاثي الأبعاد.. القاعدة هنا أن محدودية الاستخدام هي من تجعل التأثير فعالاً بشكل أكبر!
نصائح عامة
ولتجعل من غرفة ابنك أو ابنتك ممكن هم في عمر الشباب جميلة وناضبة بالحياة وأكثر عصرية، كما هو مطلوب بالنسبة لهم! ننصح بالآتي:
- يمكن تركيب مصابيح “LED” على ورق الجدران بألوان مختلفة. فلا يمكن إغفال أهمية الإضاءة بالنسبة للشباب. خاصة الذين يفضلون مشاركة حياتهم الشخصية مع أصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو التقاط صور “السيلفي”. هذه الإضاءة غير مكلفة، وتساعد الشاب على تحسين حالته المزاجية وتخفيف التوتر ونبذ الملل كونه يستطيع التحكم بإضاءتها حسب مزاجه وحالته النفسية.
- النباتات تعد مهمة في غرفة الشاب، حتى لو كانت اصطناعية. إنها تبعث طاقة جديدة في الغرفة، وتضفي طابعاً أنيقاً عليها وتجعلها أكثر حيوية. ويمكن اختيار النباتات الطبيعية التي لا تحتاج إلى اهتمام كبير أو إلى الشمس. من أمثلتها شجرة المال الصينية، أو الشوكيات، أو نبات الثعبان الذي يُعرف أيضاً بجلد النمر.
- استخدم موزع الزيوت العطرية. يفضّل وجود جهاز ينشر روائح لطيفة ومنعشة في غرفة الشاب أو الشابة. من أمثلتها رائحة الفانيليا، أو اللافندر “الخزامى”، أو أي زيت عطري يفضله المراهق. إنها روائح لطيفة تخفف من ثرثرة العقل وتساعد على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل.
في النهاية، لا بد من التذكير بأهمية منح الشاب أو الشابة في عمر المراهقة الفرصة ليختار ورق جدران غرفته الشخصية بمفرده، وتمكينه من إثبات وجوده ورسم هويته الخاصة به مهما بدت رغباته غريبة. فلا مانع من احتوائها على ما يرغب ويريد، خاصة وأنها مرحلة لا تدوم طويلاً.